ان مع العسر يسرا
يا انسان بعد الجوع شبع وبعد الظما ري وبعد السهر نوم وبعد المرض عافيه سوف يصل الغائب ويهتدي الضال ويفك العاني وينقشع الظلام فعسي الله ان ياتي بالفتح او امر من عنده فلما الحزن بشر الليل بصبح صادق يطارده علي رؤوس الجبال ومسارب الاوديه بشر المهموم بفرج مفاجئ يصل في سرعه الضوء ولمح البصر بشر المنكوب بلطف خفي وكف حانيه وادعه اذا رايت الصحراء تمتد وتمتد فاعلم ان وراءها رياضا خضراء فلا تحزن اذا رايت الحبل يشتد ويشتد فاعلم انه سوف ينقطع مع الدمعه بسمه وحتى مع الخوف امن ومن الفزع سكينه فلما الحزن النار لا تحرق ابراهيم الخليل لان الرعايه الربانيه فتحت نافذه بردا وسلاما علي ابراهيم البحر لا يغرق كليم الله لان الصوت القوي الصادق نطق بكلا ان معي ربي سيهديني المعصوم في الغار بشر صاحبه بانه وحده جل في علاه معنا فنزل الامن والفتح والسكينه فلما الحزن فلا تضيق زرعا فمن المحال دوام الحال وافضل العباده انتظار الفرج الايام دول والدهر قلب والليالي حبالي والغيب مستور والحكيم كل يوم هو في شان ولعل الله يحدث بعد ذلك امرا وان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا فلما الحزن
بقلم دعاء الغندور
بقلم دعاء الغندور
0 Comments:
Post a Comment
Subscribe to Post Comments [Atom]
<< Home